بمناسبة الذكرى 22 لإنشاء سلك الحرس البلدي

]مساهمة من زميلنا زهير
بمناسبة الذكرى 22 لإنشاء سلك الحرس البلدي .
ــــ من غير المُنصف أن يُقال لهؤلاء" إنتهى دوركم يا رجال"، بعد المجهودات الجبارة التي بذلها و لا يزال أفراد سلك " الحرس البلدي" عبر ربوع الجزائر الشاسعة منذ إنشاءه رسميا بتاريخ 22 سبتمبر 1993 إلى يومنا هذا ، و التضحيات الجسام التي قدمها رجال الحرس البلدي لمدة قاربت الإثني و العشرين عاما ، تحملوا فيها الخوف و الجوع و العراء و الضغوط المختلفة من كافة الجهات المدنية والعسكرية، و منهم الشاب اليافع الذي إنخرط في الحرس البلدي منذ ريعان شبابه و آثـر خدمة الوطن و الدفاع عليه على كل المغريات و مظاهر الاستقرار و السلامة التي توجد في باقي الأسلاك و المهن في الحياة المدنية، و منهم أيضا الكهول الذين تقدم بهم العمر و أرهقوا من الصراع مع متطلبات الحياة الصعبة ،
إن صبر أفراد الحرس البلدي لكل هذه المدة برواتب ضعيفة و تغطية إجتماعية لا تتناسب و الحجم الساعي الذي إشتغلناه بالإضافة إلى تدني منح الإطعام طوال أيام السنة ونظام التوظيف " كمتعاقدين " والحرمان من منح الخطر ناهيك عن الخطر الذي يترصدنا كل حين و غير ذلك من مظاهر الإجحاف في حقنا ، كان على أمل أن يرسّم سلكنا و نستقروا كباقي الموظفين من الجزائريين و الجزائريات ، لا أن نوزعوا بطريقة لم نكونوا ننتظروها يوماً لا نحن و لا الشعب الجزائري برمته
وبعد أن إستبشرنا خيراً بخبر إعداد قانوننا الخاص حيث أوشك على النهاية قبل سنة 2011 ، حين بذلت مجهودات معتبرة بين المديرية العامة للحرس البلدي و وزارة الداخلية و مختلف المصالح ذات الصلة بالسلك ، فوجئنا بقرار حل السلك نهائياً وإحالة أغلب الأفراد للعمل كأعوان حجابة وحراسة في المؤسسات .
ياله من جزاء
يا له من رد الإعتبار
ياله من تشريف
ياله من تقدير
* عيدكم سعيد زملائي وأحبائي الحرس البلدي الشرفاء .